للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحد، فبهم أسعد أَبُو سعيد بْن أسعد، فنازع يوماً رجلاً من آل ابن عمير، فَقَالَ لَهُ: يابن فلان، فرفعه إِلَى كثير بْن عَبْد اللهِ السلمي، فَقَالَ لَهُ: والله لقد علمت أن هَذَا ليس يضرب الحدود، فقتله من ضربه.

ويُقَالُ: أن عُمَراً تزوج قريبة بنت عَبْد اللهِ بْن عمير، فتزاحم آل ابن عمير بالليل فجاء حجر فهشم قريبة فَقَالَ: الفرزدق:

هشمت قريبة يا أخا الأنصار ... فاغضب لعرسك أو أقر بعار

فلِعُمَرَها ثم في قريبة ظالماً ... ما خالف مولد زوجها الثرثار

متفحش در اللسان مفوه ... يهدى إليّ عوابر الأشعار

يبدي الوعيد ولا يحوط حريمه ... كالكلب ينبح من وراء جدار

فأتى الأزد فشهدوا عند بلال أن إسحاق بْن عَبْد الملك رماها، فضربه بلال.

ذكر عامر بْن عبيد الباهلي وولايته القضاء بالبصرة

قَالَ: أَبُو حسان: عَن أبي عبيدة، قال: عزل يوسف بْن عُمَر أبا العلج كثير ابن عَبْد اللهِ عَن البصرة، وولى القاسم بْن مُحَمَّد الثقفي، فولى القاسم القضاء عامر بْن عبيدة الباهلي.

قَالَ: أَبُو حسان: فحَدَّثَنِي أَبُو بكر بْن قيس البكري، قال: أشهدني الأشعث الحداني على شهادة، فشهدت بها عند عامر بْن عبيدة القاضي، فأجازها وكان الأشعث أعمى.

حَدَّثَنَا علي بْن حرب الموصلي، قال: حَدَّثَنَا المغلس بْن زِيَاد العامري، قال: حَدَّثَنَا عامر بْن عبيدة، قال: ركبنا إِلَى أنس بْن مالك نساله عَن الحرير، فقال: ما أحد من أصحاب رسول الله قدر على الحرير إِلَّا لبسه، إِلَّا ما كان من عُمَر وابنه، ولقد خرج علينا رسول الله صلى الله عليه ذات يوم وعليه جبة ديباج، فجعل الناس يلمسونها، ويعجبون من حسنها، فقال: أتعجبون من حسن هذه ? والله لمناديل سعد بْن معاذ في الجنة ألين منها وأحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>