منه الدماء، وتستحل بقضائه الفروج الحرام، فمن يعد في هَذَا البصر وصفه، كان محقوقاً بدر البكاء، وطول النياحة على نفسه.
[كلمة عمر في الواجب على القاضي]
ذكر أَحْمَد بْن الحارث الخراز، عَن أبي الْحَسَن المدائني، عَن أبي معشر، عَن مُحَمَّد بْن المنكدر، عَن جابر بْن عَبْد اللهِ؛ قال: قَالَ: عُمَر بْن الخطاب: والله لا أدع حقاً لشأن يظهر، ولا لضد يحتمل، ولا محاباة لبشر؛ وذلك أن الله قدم إلي؛ فآيسني من أن يقبل مني إِلَّا الحق، وأمنني إِلَّا من نفسه، فليس بي حاجة إِلَى أحد، ولا على أحد مني وكف.
أَخْبَرَنَا حماد بْن إسحاق الموصلي، عَن أبيه؛ قال: قَالَ: رجل لعَبْد اللهِ ابن المبارك: أيدخل الرجل في القضاء حسبة ? قال: نعم إِذَا كان أنوك.
[ما جاء في القاضي يحكم بالهوى]
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور الرمادي، وعَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ الرقاشي؛ قالا: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عاصم الكلابي؛ قال: حَدَّثَنَا عِمْرَان القطان، عَن الشيباني عَن أبي أوفى؛ قال: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الله مع القاضي ما لم يجر، فإذا جار تبرأ الله منه ولزمه الشيطان؛ قَالَ: الرمادي: ما لم يخن.