للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحبوس إِلَى حبسه، وأمر عامر بْن عبيدة بالعودة إِلَى الحكم فأبى، فولى عباد ابن منصور، قَالَ أَبُوْعُبَيْدَةَ: ثم عزل عَبْد اللهِ بْن أبي عُثْمَان عَبْد اللهِ بْن عَمْرو، وولي عَمْرو بْن سهيل بْن عَبْد العزيز، فأقر عُمَر عباداً على القضاء، فلم يزل قاضياً حتى مات يزيد بْن الوليد، وقام مروان بْن مُحَمَّد، فكتب إِلَى المسور ابن عَمْرو بْن عباد بْن الحصين، يأمره بقتال عَمْرو بْن سهيل، حتى ينفيه عَن البصرة، ثم هو والي أحداثها، والصلاة مع القضاء إِلَى عباد بْن منصور، فلم يزل عباد يقضي ويصلي بالناس حتى قدم يزيد بْن عَمْرو بْن هبيرة والياً على العراق سنة سبع وعشرين، ويُقَالُ: سنة ثمان وعشرين، فولى على البصرة سلم بْن قتيبة، فعزل سلم عباداً وولى على قضاء البصرة معاوية بْن عُمَر بْن غلاب أياماً، فاستعفى، فأعفاه، وأعاد سلم عباداً على القضاء، فلم يزل عباد قاضياً حتى قام بنو العباس سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

فولى أَبُو جعفر:

الحجاج بْن أرطاة

القضاء

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن الهيثم بْن عُثْمَان العَبْدي، قال: حَدَّثَنَا قريش بْن أنس، قال: حَدَّثَنَا حبيب بْن الشهيد، قال: قَالَ لي: إياس بْن معاوية: إن أردت القضاء فعليك بعباد بْن منصور.

حَدَّثَنِي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن الأسود، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن أيوب، عَن عباد بْن منصور، قال: نظرت في تفسير لعَمْرو بْن عبيد، عَن الْحَسَنِ، فقلت: ليس هَذَا تفسير الْحَسَن، فقال: أشياء زدناها نذكر بها أصحابنا.

قَالَ: أَبُو عبيدة: وولى أَبُو العباس سليمان بْن علي، على البصرة، فعزل الحجاج ابن أرطاة، وأعاد عباد بْن منصور، وكان السبب في ذلك، ما أَخْبَرَنِي إبراهيم ابن أبي عثمان، عَن علي بْن مُحَمَّد بْن سليمان الهاشمي، قال: سمعت أبي يقول: كانت حمادة الهرمزية وهي من ولد عَبْد اللهِ بْن هرمز يتولى أبا سُفْيَان بْن حرب

<<  <  ج: ص:  >  >>