للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في عنقي وأقامني على الناس فَقَالَ للحسن: ما تقول ? قال: صدق قد فعلت ذاك به، قال: فما حجتك في إقرارك. قَالَ: فأخرج كتاباً من ردنه وقال: كتب إِلَى أمير المؤمنين أن أفعل ذلك به. قَالَ الجمحي: هات الكتاب قَالَ: ما كنت لأدفع حجتي إليك، ولكن إن أحببت أن تنسخه مليته عليك، فَقَالَ الجمحي للزهري: قد احتج بأن أمير المؤمنين كتب إليه وليس ههنا أمر دون لقاء أمير المؤمنين، ثم نهض فدخل على أبي جعفر فقال: يا أمير المؤمنين كان وكان، فقال: لا والله ما كتبت إليه، وقد أعجبتني صرامته يرد الْحَسَن على المدينة ويعزل الزهري عَن القضاء.

ثم:

مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ بْن علاثة الكلابي وعافية بْن يزيد الأودي

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن زهير أنه قرأ على المفضل بْن غسان عَن علي بْن صالح قال: ثم ولي المهديُّ مُحَمَّدَ بْن عَبْد اللهِ بْن علاثة الكلابي يكنى أبا اليسر ولاه المهدي القضاء بعسكرالمهدي، وولى معه عافية بْن يزيد الأودي.

قَالَ ابن سعيد: فأَخْبَرَنِي علي بْن الجعد قَالَ: رأيتهما جميعاً يقضيان في المسجد الجامع بالرصافة هَذَا في أدناه. وهَذَا في أقصاه.

فأَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن زهير قال: كان عافية بْن يزيد يصحب مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ بن علاثة فأدخله على المهدي فاستقضاه المهدي معه بعسكر المهدي، وكذلك كانت قصة يعقوب بْن داود مع أبي عَبْد اللهِ، أنه أدخله على المهدي ليعرض عليه، فَقَالَ علي بْن الجليل الكوفي في ذلك:

عجباً لتصريف الأمـ ... ور مسرة وكراهيه

قرنت بيعقوب بْن دا ... ود حبال معاويه

<<  <  ج: ص:  >  >>