قبيحاً؛ وقال: أتدخل المسجد متحسراً ليس عليك عمامة ?
قَالَ: أَبُو بكر: أردت أن مالك بْن أنس، وهو أسن منه، حكي عنه لمقداره. وقد حدث عنه الناس، أَبُو مالك العقدي، وخالد بْن مُحَمَّد، ويعقوب بْن إبراهيم بْن سعد، وابن أبي أويس، وغيرهم، وحديثه مقبول قَالَ: الزبير بْن بكار وولي القضاء بمكة.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن جعفر بْن مصعب بْن عَبْد اللهِ بْن مصعب الزبيري؛ قال: حَدَّثَنِي جدي؛ قال: تقدم مُحَمَّد بْن لوط بْن المغيرة بْن نوفل ابن الحارث بْن عَبْد المطلب إِلَى عَبْدِ العزيز بْن المطلب في خصومة؛ فقضى عليه عَبْد العزيز، وكان مُحَمَّد بْن لوط بْن المغيرة بْن نوفل بْن الحارث شديد الغضب، فَقَالَ لَهُ: لعنك الله، ولعن من استعملك، فَقَالَ: عَبْد العزيز: سب، وربك الله الحميد؛ أمير المؤمنين برز برز؛ فأخذه الحرس يبرزونه ليضربوه؛ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّد: أنت تضربني ? والله لئن جلدتني سوطاً لأجلدنك سوطين، فأقبل عَبْد العزيز بْن المطلب على جلسائه؛ فقال: اسمعوا يجرئني على نفسه حتى أجلده فتقول قريش: جلاد قومه؛ ثم أقبل على مُحَمَّد بْن لوط؛ فقال: والله لا أجلدك ولا حباً ولا كرامة، أرسلوه، فَقَالَ: مُحَمَّد بْن لوط: جزاك الله من ذي رحم خيراً، فقد أحسنت وعفوت، ولو ضربت لكنت قد أجرمت ذلك منك، وما كان لي عليك سبيل، ولا أزال أشكرها لك وايم الله ما سمعت: ولا حباً ولا كرامة في موضع قط أحسن منها في هَذَا الموضع،