للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى بلغ داره فلما دخل قال: حسبك ساير اليوم. قَالَ: سعيد: داره في مزينة دون اللحامين ببحر الطريق.

حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق القاضي، قال: حَدَّثَنَا عارم، قال: حَدَّثَنَا حماد ابن زيد، عَنْ عَبْدِ الخالق الشيباني، أن عَبْد الملك بْن يعلى كان يقضى: إن ظهر به جنون أو جذام، أو برص قبل البينة أن يرده.

وبلغني عَنْ عَبْدِ الجليل بْن عامر بْن عبيدة الباهلي، عَن أبيه، قال: أتيت عَبْد الملك بْن يعلى، لما ولي القضاء، فوجدت بابه مغلقاً والناس مجتمعون، فاستأذنت، فأذن لي، وهو يتململ كالمرأة الماخض، فقلت له: مالك ? فَقَالَ: وليت القضاء، فلما عزل أتيته، وهو يتململ، فقال: عزلت واشماتة الأعداء!

حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد الدوري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سلمة، قال: حَدَّثَنَا عاصم بْن سيار، قال: سمعت موسى بْن المهاجر أبا ياسين، قال: كنت عند عَبْد الملك بْن يعلى، فجاؤ بكر فساره ثم قام فانطلق، فقال: ردوا على بكرا، فلما ردوه قال: أخبر القوم بما ساررتني، قال: سبحان الله، قال: ما أنت بقائم حتى تخبرهم بما ذكرت لي، قال: كلمته في أخي يضع عنه الحرس.

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني، قال: حَدَّثَنَا داود بْن نوح الأشقر، قال: حَدَّثَنَا معاوية بْن عَبْد الكريم، قال: رأيت قوماً شهدوا بزور، وقد ضربهم عَبْد الملك ابن يعلى، وكان قاضي البصرة، في زمن عُمَر بْن هبيرة الأكبر سنة ثلاث ومائة، فرأيته قد حلق أنصاف رءوسهم، وسود وجوههم، وضربهم ضرباً غير مبرح، قال: هؤلاء قوم شهدوا بزور. والذي شهد له معهم.

وزعم المدائني عَن جويرية بْن إسماعيل، عَن أبيه، أن ضبيعه انتقلت من البصرة إِلَى الكوفة أيام الجمل، فَقَالَ: رجل من بني ضبيعة أنزلني دارك، فأنزله قضية نزاع حول فيها، ثم رجعت ربيعة إِلَى البصرة، فكتب إِلَى الرجل أن فرغ داري، فأنني أريد الرجوع، فكلمت الساكن في الدار، وقلت له: إن صاحب الدار قد احتاج

<<  <  ج: ص:  >  >>