للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاضي المدينة: أنشدني شعر أحيحة بْن الجلاح فأنشدته:

أطعت العرس في الشّهوات حتى ... أعادتني عسيفاً عَبْد عَبْد

إذا ما جئتها قد بعت عذقاً ... تعانق أو تقبل أو تفدّى

قال: إيه زدني؛ فأنشدته:

فمن وجد الغنى فليصطنعه ... صنيعته ويجهد كلّ جهد

فَقَالَ: إيه؛ وكأنه أعجبه.

حَدَّثَنَا حماد بْن إسحاق؛ قال: حَدَّثَنِي مصعب بْن عَبْد اللهِ؛ قال: أحضر مُحَمَّدبْن عِمْرَان الطلحي شهوداً يشهدون على عهد له؛ فأنشد بعضهم:

إذا ما جئتها قد بعت عذقاً ... تقبّل أو تعانق أو تفدّى

الأبيات، فلما فرع القوم من شهادتهم قَالَ مُحَمَّدبْن عِمْرَان: لكاتب: اكتب هذه الأبيات في أسفل الصك؛ قال: وما يدعوك إِلَى هَذَا ? قال: لعل متعظاً من بني يقرأها فيتعظ بها.

وأَخْبَرَنِي حماد؛ قال: حَدَّثَنِي مصعب، أو عَبْد اللهِ بْن إبراهيم الجمحي قال: أتى مُحَمَّدبْن عِمْرَان جماعة من أهل المدينة؛ فقالوا: رجل منا أفلس فأحببنا أن تجعل له رأس مال؛ فقال: إنا والله ما نتدفق في الباطل، ولا نجمد عند الحق، وما علينا كلما أفلس تاجر من تجار المدينة أن نجعل له رأس مال، ثم تمثل بقول كثير:

<<  <  ج: ص:  >  >>