للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنِي هارون بْن مُحَمَّد، عَن زبير؛ قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرحمن بْن عَبْد اللهِ بْن عَبْد العزيز الزهري؛ قال: ورد المدينة رجل من بني كلاب يستعين في حمالة فأتى رجلاً له نسب؛ فدعا له بشربة سويق، وأتى مُحَمَّد ابن عَبْد العزيز الزهري فأعطاه ثلاثين ديناراً، وحمله وكساه؛ فَقَالَ: في ذلك:

فديت ابن عَبْد العزيز الرّدى ... وإن كنت أبيض ضخماً سمينا

يمسّح بطناً له حياةٌ ... بطيب ويدهن رأساً دهينا

فليت ابن عَبْد العزيز أتينا ... وكنت ابن قوم سقوا آخرينا

أمين الرسول نبي الهدى ... على الناس فضّله أجمعينا

وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن هارون، عَن زبير؛ قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن عَبْد اللهِ ابن عَبْد العزيز الزهري؛ قَالَ: تزوج جعثمة بْن خالد البكرئي امرأة من بني ضمرة، فساء الذي بينه وبينها، فأراد أن يخرج بها إِلَى البادية، فاستعدت عليه مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الزهري، وهو إِذ ذاك قاض على المدينة؛ فقالت أنا امرأة قروية، ولا يوافقني طعام البادية، ولا عيشها؛ وإنما يخرج بي يضارني ويخرج إِلَى بلد ليس به سلطان؛ فَقَالَ: جعثمة: إنما أخرج إِلَى مروان، وإنما عيشهم وقوتهم حنطة الشام، وبها سلطان إن أرادت تستعديه؛ فَقَالَ: مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز: ما أرى إِلَّا أن يخرج بك؛ قد

<<  <  ج: ص:  >  >>