... وقدم عَبْد الصمد والياً على المدينة لعشر خلون من ذي القعدة سنة خمس وخمسين، فلم يزل والياً عليها حتى هلك أَبُو جعفر، فاستقضى عبيد الله بْن أبي سلمة بْن عبيد الله بْن عَبْد اللهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وهو أخو عَبْد العزيز بْن أبي سلمة الِعُمَرَي المحدث؛ وهو أسن من عَبْد العزيز. ثم ولي مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ بْن كثير بْن الصلت أيام المهدي؛ فاستقضى عَبْد العزيز بْن المطلب. ثم عزل مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ، وولي عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن صفوان الجمحي؛ فأقر عَبْد العزيز بْن المطلب.
ثم عزل المهدي عبيد الله بْن مُحَمَّد بْن صفوان؛ وولي زفر بْن عاصم بْن يزيد الهلالي في ذي الحجة سنة تسع وخمسين ومائة، فكتب إليه بإثبات عَبْد العزيز بْن المطلب على القضاء؛ فلم يزل قاضياً حتى ولي جعفر بن