الجليس، ولا تشق المسئول، فسأله عَن اثنين وسبعين مسألة كلها يختلفان فيها، فيرده إياس إِلَى قوله، إِلَّا مسألتين، فأنهما كانا على الاختلاف فيها.
وحدثت عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن سعيد، عَن ابن أدريس؛ قال: سمعت أبي يذكر؛ قال: عَن أبي شُبْرُمَةَ؛ قَالَ: إياس بْن معاوية: إياك وما يستبشع الناس الكلام، وعليك ما يعرف من القضاء.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن علي؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن لهيعة، عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن القرشي؛ قال: قلت لإياس بْن معاوية؛ أخبرت أنك كنت لا تجيز شهادة الأشراف بالعراق، ولا التجار، ولا الذين يركبون البحر؛ فقال: أجل أما الذين يركبون البحر، فإنهم يركبون إِلَى الهند حتى يغرر بدينهم، ويمكنوا عدوهم منهم، من أجل طمع الدنيا، فعرفت أن هؤلاء إن أعطي أحدهم درهمين في شهادتهم لم يتحرج بعد تغريره بدينه، وأما الذين يتجرون في قرى فارس فإن المجوس يطعمونهم الربا، وهم يعلمون؛ فأبيت أجيز شهاتهم لأجل الربا؛ وأما الأشراف فإن الشريف بالعراق إِذَا نابت أحداً منهم نائبة أتى سيد قومه، شهد له وشفع، فقد كنت أرسلت عَبْد الأهلي بْن عَبْد اللهِ بْن عامر ألا يأتيني بشهادة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الصغاني؛ قال: حَدَّثَنَا حجاج بْن منهال؛ قال: حَدَّثَنَا حماد، عَن حميد؛ قال: لما أخذ الحجاج بْن يوسف إياس بْن معاوية فسجنه؛ قال: سل الْحَسَن؛ هَلْ لي أن أعطي من مالي شيئاً ? قَالَ: حميد: