وقد وضع السياط لنا نهاراً ... أخذنا بالربا سوق الجزير
فأولجنا جهنم ما أخذنا ... من الأرباء من دون الظهور
قال: يا بني وهَذَا ما يكرهه إلي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن سعيد الكراني؛ قال: حَدَّثَنِي يحيى بْن عَبْد العزيز الأموي؛ قال: حَدَّثَنِي العتبي؛ قال: حَدَّثَنِي أبان بْن نميلة، عَن خالد الحذاء؛ قال: قَالَ: إياس بْن معاوية: إن أول شيء حكي عني أني كنت في مكتب رجل من أهل الذمة، فاجتمع إليه أصحابه؛ فقال: ألا تعجبون من أهل الإسلام أنهم يأكلون في الجنة، ولا يتغوطون، فقلت يا معلم: أليس الدنيا ضرة الآخرة ? قال: بلى؛ قَالَ: كل ما يؤكل في الدنيا يخرج غائطاً؛ قال: لا؛ قلت: فأين يذهب قال: يذهب بعضه غذاء، قلت فما تنكر إِذَا كان بعضه يذهب في الدنيا غذاء أن يكون كله في الجنة يذهب غذاء ? قال: فألوى بيده، وقال: قاتلك الله من صبي.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل؛ قال: حَدَّثَنِي عُثْمَان بْن شيبة؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة؛ قال: حَدَّثَنِي سُفْيَان الثوري، عَن أبي النضر؛ قال: قيل لإياس بْن معاوية: ما دينك ? قال: ديني دين امرأتي وبنتي.
أَخْبَرَنَا حماد، عَن أبيه؛ قال: رأى إياس في المنام أنه لا يدرك الشجر فخرج إِلَى ضيعته بعَبْدسي، فمات سنة اثنين وعشرين ومائة، ومات معاوية بْن قرة بْن إياس، وهو ابن ست وسبعين سنة، وقال، في العام