وكان يقول: لولا أن يقتل دابة رجل فيحتاج إِلَى واحدة غيرها، ما اتخذت إِلَّا واحدة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي بْن حمزة العلوي؛ قال: حَدَّثَنِي فضل بْن سعيد بْن سلم، قال: حَدَّثَنِي أبي؛ قال: أَخْبَرَنِي بكر بْن حبيب الباهلي؛ قال: خاصمت إِلَى بلال، وكلمته في حاجة فغاظه ما رأى من قضاء حاجتي؛ قال: وأنت والله على فصاحتك لا تنفلت بحاجتك اليوم؛ فقلت: لو علمت أن اللحن ينفعني لكنت ألحن من ابن الغرق لرجل من بني فقيم كان لحانة، فلقيني الفقيمي بعد ذلك، فقال: ما أردت إِلَى ابن عمك فاعتذر إليه.
وأَخْبَرَنَا حماد بْن إسحاق الموصلي، عَن الأصمعي؛ قَالَ: أَخْبَرَنِي عيسى ابن عُمَر، أو غيره أن عيسى خاصم عند بلال فجعل لا يلحن؛ فَقَالَ: بلال: لأن يذهب حق هَذَا أحب إلي من أن يلحن.
وذكر النميري، عَن أبي عاصم؛ قال: أَخْبَرَنِي أبي، عَن مُحَمَّد بْن واسع؛ أنه قَالَ لَهُ: إن بلالاً قدم فقضى دينه، قال: ما كان قط أكثر ديناً منه الساعة.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل؛ قال: حَدَّثَنِي أبي؛ قال: حَدَّثَنَا سيار؛ قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر؛ قال: سمعت مالك بْن دينار لما ولى بلال بْن أبي بردة: يا لك من أمة هلكت ضياعاً، ولى أمرك بلال.
وأَخْبَرَنِي عَن مُحَمَّد بْن صالح العدوي قال: حَدَّثَنِي ابن داجة، قال: اجتمع الناس على باب بلال بْن أبي بردة وهو يومئذ أمير البصرة وقاضيها، وكان يجلسهم الآذن فتصيبهم الشمس، فيأتي الآذن فيقيمهم من البساط، ويحولهم إِلَى الجانب الاخر إِلَى الظل، فَقَالَ: رجل من القوم: سبحان الله أما ههنا ورع ولا حرج، فَقَالَ: خالد بْن صفوان: والله للحرج ههنا أعوز من الكبريت الأحمر في دار الورد الحنفي رجل كان مملقاً فبلغت بلالاً فتناول