للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تشنا علياً أمير المؤمنين ولا ... تقول فِيْهِ بقول الصادق الباري

يوم الغدير ووكل الناس قد حضروا ... من كنت مولاه في سر وإجهار

هَذَا أخي ووصيي في الأمور ومن ... يقوم فيكم مقامي عند تذكاري

هَذَا وليي فوالوه على ثبت ... لا تفشلوا عَن مواعيظي وتسطاري

يا رب عاد الذي عاداه من بشر ... واركسه في دركات الخزي والعار

فكنت أنت ومن واليت من أمم ... في خلع ما قَالَ: من نقض وادبار

فالله يخزيك يا سوار مخزية ... في جاحم النار من غسلينها الجاري

في كل من حاد عَن دين المليك ومن ... نعا لأَحْمَد الظهر من حي وأنشار

مع ما خبثت بجمع المسلمين وما ... منعت من حقهم في حكمك الساري

حكم لَعَمْرُك لا يرضاه خالقنا ... ولا الرسول لدى النزاع والجاري

فاذهب عليك من الرحمن بهلته ... لما كساك سواد الوجه كالقار

لنعمت العترة الصيد المطهرة ... خير البرية أطهاراً لأطهار

حَدَّثَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن سليمان بْن يعقوب النوفلي، قال: أَخْبَرَنِي الحارث بْن عَبْد اللهِ الربعي؛ قال: كنت جالساً في مجلس للمنصور وهو بالحبس الأكبر، وسوار عنده، والسيد ينشده:

إن الإله الذي لا شيء يشبهه ... آتاكم الملك للدنيا وللدين

آتاكم الله ملكاً لا زوال له ... حتى يقاد إليكم صاحب الصين

وصاحب الهند مأخوذ برمته ... وصاحب الترك محبوس على هون

حتى أتى على القصيده والمنصور مسرور، فَقَالَ: سوار: هَذَا يعطيك بلسانه ما ليس في قلبه، والله أن القوم الذين يدين بحبهم غيركم، وأنه لينطوي على عداوتكم فَقَالَ: السيد: والله إنه لكاذب، وأني في مدحيك لصادق، ولكنه حمله الحسد إِذ رآك على هذه الحال، وإن انقطاعي ومودتي لكم أهل البيت وخلافي لرأي أَبُويه ومعاندتي لهما لم تساير من أنصرف عنكم، وإن هَذَا وقومه

<<  <  ج: ص:  >  >>