يشرط عنها ملحفاً وقطيفة ... وجزعاً جديداً للحصان المراسل
ألا ليت سواراً بأقصى مدينة ... من الصين يرعى كل سكاء حافل
وحكم سوار على أعرابي بحكم فجاءه يوماً وهو جالس فقال:
رأيت رؤيا ثم عبرتها ... وكنت للأحلام عبارا
رأيتني أحبق في نومتي ... ضبا فكان الضب سوارا
ثم انقض عليه ليخنقه، فأخذ الأعرابي، فلم يهجه سوار وبلغ خبره المغيرة ابن سُفْيَان بْن معاوية المهلبي، وهو يومئذ خليفة أبيه على البصرة، فأمر بالأعرابي فأتى به ليؤدبه، وبلغ سواراً فأتاه بنفسه، فسأله أن يصفح عنه؛ فقال: هَذَا شديد على الأمر أن يكون له عاقبة أكرهها، فلم يرض حتى عفا عنه وسلم إليه الأعرابي، فأطلقه.
وقَالَ أَبُوْعُبَيْدَةَ ولي أَبُو جعفر سواراً في سنة ثمان وثمانين ومائة، وعزل سليمان بْن علي عَن البصرة، فولى سُفْيَان بْن معاوية، ثم عزله وولى عُمَر بْن حفص، ثم قدم أَبُو حفص، ثم قدم أَبُو جعفر البصرة، فصار إِلَى الجسر الأكبر فولى عُمَر بْن حفص السند، وولي البصرة عَبْد العزيز بْن عَبْد الرحمن الأسدي وخريج إليه سوار بعد ذلك إِلَى الجسر، وولى سوار بعد ذلك الأحداث والصلاة والقضاء، ثم عزل سوار عَن الصلاة، والأحداث، وأقر على القضاء، وولى الأحداث والصلاة أَبُو الحمل عيسى بْن عُمَر بْن قيس السكوني، ثم عزل، وولى إسماعيل بْن علي، ثم عزل وولى سُفْيَان بْن معاوية، ثم خرج إبراهيم بْن عَبْد اللهِ ابن حسن، فلزم سوار بيته، وولى عباد بْن منصور ولايته الثالثة.
قَالَ: أَبُو عبيدة كنا في حلبة مؤنس فجاء بنا وزعة عباد فأقامونا، فَقَالَ: