عاصم، عَن الشعبي، عَن ابْن عَبَّاس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شرب من زمزم وهو قائم.
ذكر أَبُو عَمْرو الباهلي، قال: حَدَّثَنَا سوار بْن عَبْد اللهِ بْن سوار، قال: قيل لجدي سوار بْن عَبْد اللهِ: أما تتقي الله صرت بعد القضاء إِلَى السوط ? فَقَالَ: إن في قلبي من حب الشرف شيئاً.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن سعد الكراني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي العميري، عَن المدائني قال: شهد سوار عند بلال بْن أبي بردة، ومعه رجل آخر، فَقَالَ: بلال: يا سوار ما تقول في هَذَا ? قال: إنما جئت شاهداً، ولم أجىء مزكياً، قال: أفحضر معك هذه الشهادة ? قال: نعم فأجاز شهادته.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن إبراهيم بْن سعدان، عَن أبيه، عَن الأصمعي، قال: جاء شعبة إِلَى سوار ليشهد، فقال: يا شعبة أتشهد بشهادة الله ? فقال: شعبة: أشهد بشهادة نفسي?؛ وإنما أراد سوار يشهد بالشهادة التي تقام لله.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو الباهلي، عَن علي بْن مُحَمَّد، قَالَ: حبس ابن دعلج، وهو على البصرة، رجلاً من ولد الْحَسَن البصري، فأتاه سوار بْن عَبْد اللهِ فقال: أحبست ابن رجل لو أن يزيد بْن المهلب في تيهه أدركه نزل حتى يأخذ بركابه، فخلى عنه.
قَالَ: أَبُو علي أَحْمَد بْن إسحاق بْن إبراهيم الموصلي، عَن أبيه، قال: وحَدَّثَنِي عفان بْن مسلم، قال: حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ، قال: خاصم عَمْرو بْن أبي زائدة إِلَى سوار بالبصرة، وكان له شاهد واحد، فأبى سوار أن يقضي بشاهد ويمين، فغضب عَمْرو وهجاه فقال:
سفّهني ولم أكن سفيهاً ... ولا لقوم سفهوا شبيها
لو كان هَذَا قاضياً فكيهاً ... لكان مثلي عنده وجيها
وقَالَ: حماد وأَحْمَد جميعاً، عَن أبيهما، عَن عفان، قال: تقدمت امرأة إِلَى سوار، فجعل يقول: لها غطى يدك، فتغطى، ثم يقول أيضاً: غطى، فيبدو أطراف