للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَسَن إِلَى المهدي ليعزيه عَن المنصور؛ ويهنئه بالخلافة؛ واستخلف على البصرة حمزة بْن عَبْد اللهِ بْن الْحَسَن بْن أبي الْحَسَن البصري؛ فلما قدم على المهدي قَالَ لَهُ: كم رزقك ? قال: مائتان فأضعفها له.

قَالَ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللهِ: فلربما سمعته ينادي وهو في بيته: يأخذ كل يوم ثلاثة عشر درهماً ودانقين ولا يجلس لنا.

قَالَ: خلاد: وأعد عبيد الله كلاماً حسناً يكلم به المهدي؛ فلما تكلم به أعجب الناس كلامه فَقَالَ: لشبيب بْن شيبة: إني والله ما ألتفت إِلَى قول هؤلاء ولا إِلَى حمدهم كلامي فاسأل أبا عبيد الله، فإنه يعقل ما يقول؛ فأتاه شبيب بْن شيبة فقال: كيف رأيت تميمينا هَذَا ? أَحْمَدته ? فقال: ما كان أحسن كلامه وأثبت مقامه. أخذ من مواعظ الْحَسَن؛ ورسائل غيلان؛ فلقح منهما كلاماً أحسن تأليفه والقيام به؛ فأخبر شبيب عبيد الله؛ فقال: والله ما كذب.

وقالوا: وكان عبيد الله بْن الْحَسَن فصيحاً يتكلم بالغريب ويعرب.

حَدَّثَنِي أَبُو يعلى المنقري، قال: حَدَّثَنَا الأصمعي؛ قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بْن الحارث؛ قَالَ: تقدمت امرأة إِلَى عبيد الله بْن الْحَسَن؛ فقالت أصلح الله القاضي إن زوجي لا يجامعني عندك؛ أفأكفله ? فَقَالَ لَهَا المنادي: اسكتي لا تسفهي بين يدي القاضي؛ فَقَالَ لَهُ القاضي: اسكت، ثم أقبل عليها فقال: إن لم يحضر معك عافاك الله فكفليه.

حَدَّثَنِي عبيد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي أبي قال: حَدَّثَنَا عفان قال: سمعت عبيد الله بْن الحسين صلى بنا الجمعة فقرأ: {فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ [المنافقون:١٠} .

<<  <  ج: ص:  >  >>