أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، قال: أتى رجل عبيد الله بْن الْحَسَن، فَقَالَ: أيها القاضي افهم عني كلمتين، قال: هات، قال: أحسن القاضي أصلحه الله، قال: هذه أربع كلمات.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن القاسم، قال: حَدَّثَنِي بعض مشايخنا، قال: سأل رجل عبيد الله ابن الْحَسَن حاجة فقضاها، ثم أخرى، ثم أخرى، فَقَالَ: عبيد الله: أتدري ما مثلك ? إن كسرى مر بشيخ كبير يغرس فسيلا، فقال: يا شيخ كم أتت عليك ? قال: ثمانين، قال: أنت ابن ثمانين، وتغرس فسيلا ? قال: لو اتكل الآباء على هَذَا لأضاعوا الأبناء؛ قال: زه، فأعطى أربعة ألف؛ قال: أيها الملك؛ فسيلي هَذَا يطعم في ثمان أو تسع سنين، وفسيلي قد أطعمني في عامي هَذَا؛ قال: زه، فأعطى أربعة ألاف فقال: أيها الملك، والفسيل يطعم في كل عام مرة، وقد أطعمني فسيلي هَذَا في عام مرتين، فقال: زه فأعطى أربعة ألاف، فَقَالَ: كاتب كسرى لكسرى: إن نهضت عَن هَذَا الشيخ وإلا فني بيت مالك بحكمته.
وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن سعد الكراني، قال: أنشدني النضر بْن عَمْرو لابن صادق في بكر بْن بكر بْن بكار المحدث:
أعوذ بالله من النار ... ومنك يا بكر بْن بكار
ما منزل أحد ثنيه رابعاً ... معتزلاً عَن عرصة الدار