ابن عَمْرو العامري، فلما استقضى خالد بْن طليق خاف أن يقضي عليه فقال:
قل لشهود الزور والجا لبيتهم ... خذوا حذركم من خالد بْن طليق
فما لمريب عنده من هوادة ... ولا لذوي قربى ولا لصديق
فعزل خالد وكان قد وجه القضاء على سلمة.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن أبي عُثْمَان عَن أبي عُمَر الخطابي، قال: مر حماد بْن سلمة في المسجد، وخالد بْن طليق جالس يقضي، فَقَالَ: خالد للذي [على] رأسه: ادع لي أبا سلمة، فدعاه فجاء فَقَالَ لَهُ خالد: جفوتنا يا أبا سلمة، وقعدت عنا، وعلينا في هَذَا بعض الشيء، فَقَالَ لَهُ حماد: فما يصنع ? فجلس على وسادتين واحدة على الأخرى، قال: إني أريد أن يهابني الخصم، وشاهد الزور، فَقَالَ: حماد: اتق الله يعزك والسلام عليكم وقام.
قالوا وغلب عليه ابناه عِمْرَان وطليق فَقَالَ: ابن مناذر:
ليت شعري أي البلية قاضيـ ... ـنا أعِمْرَان أم أخوه طليق
أم أَبُوهم أَبُو المجانين أم كـ ... ـل لديه من القضاء فريق