للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلم ألاعلم له، فَقَالَ: الأنصاري: يا أمير المؤمنين وما يصلح هَذَا لولاية سوق من الأسواق؛

فَقَالَ: السمني: صدق يا أميرالمؤمنين ما أعلمه يصلح لسوق من الأسواق،

فَقَالَ: خالد: يا أمير المؤمنين أما الأنصاري فرجل حقود، كان يتولى وقفاً من وقوف أهله، فكان سيىء الأثر فِيْهِ فإذا، فأدخلت معه رجلاً فحسن أثر الرجل، فحقد ذلك، وأما ذاك فيدعى السمني، وليس بالسمني ولكنه السبتي يخلق شاربه، ويبيع الكنائس والبيع؛ يخاصم اليهود والنصارى، فَقَالَ: يوسف: نعم إني لأخاصمهم؛ فأرد كثيراً عَن ضلالهم وكفرهم، فَقَالَ لَهُ المهدي: ولم تخلق شاربك ? قال: السنة يا أمير المؤمنين. قال: ليست بالسنة، ولو كانت السنة كنا أعلم بها؛ حَدَّثَنِي أبي، عَن جدي، عَن ابْن عَبَّاس؛ قَالَ: إحفاء الشارب الأخذ منه على أطرته.

ولم يكن في القوم أحد أشد عليه من عُثْمَان بْن أبي الربيع لأنه كان يظهر جهله، وقال: يا أمير المؤمنين إن هَذَا سأله سائل عَن اسم أم النبي صلى الله عليه فلم يدر ما اسمها، فكتب له بعض من يعنى به في الأرض، آمنة، فقال: أمية، فصحف في اسمها، فلما كثر كلام القوم قَالَ: لهم عَبْد اللهِ بْن مالك، وهو قائم على رأس المهدي: قد غممتم أمير المؤمنين بلغطكم، فكفوا واسكتوا، فنظر أمير المؤمنين إِلَى عيسى بْن حاضر، وكان صامتاً لا يتكلم بشيء، فظن عيسى أنه يستطمعه الكلام؛ فقال: ادن أن أمير المؤمنين أن أذن، فدنا حتى قرب منه؛ فقال: يا أمير المؤمنين اصطنعته وشرفته، ورفعته فإن رأيت أن تستره فافعل، فقال: نعم أستره وأصرفه، وقام عيسى إِلَى مجلسه وقال: يا أمير المؤمنين أني خلفت رجلاً مريضاً دنفاً، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي فعل؛ قال: قد أذنت لكم جميعاً، وأمر لكل رجل منهم بثمانية ألف درهم؛ وقَالَ: بعضهم: خرجوا، وقد أقام صاحب الشرط الصلاة للظهر، فتقدم إليه خالد، فصلى

<<  <  ج: ص:  >  >>