للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأي فتى من أهل عُثْمَان بلغت ... بنا عنك درع المرزح المتحامل

فكان يسلك في أحكامه طريق أهل المدينة؛ مر برجلين يتنازعان في ساباط فوقف حتى حكم بينهما ثم سار. وقَالَ: لعَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللهِ بْن أبي سلمة أيا عَبْد الملك قبست أباك ومالك فلم أر شيئاً.

أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد النخعي. قال: سمعت أبا عُثْمَان المازني يقول: حج هارون سنة سبعين ومائة، وقد استأذن عُمَر بْن عُثْمَان في الحج، فأذن له فخرج واستخلف على قضاء البصرة معاوية بْن عَبْد الكريم الضال، وهو يتولى ابن بكرة وكان ضل وهو صبي فسمى الضال. فاستعفى الرشيد فأبى فقال: يا أمير المؤمنين تكتب قضية، قد تسيئني بالقضاء، فأعفاه وكان فصيحاً. وقَالَ: يوماً لبعض من دخل عليهما وهو نازل في سكة قريش: أسهرنا جاركم هذه الليلة بصوته يغنيه يخطىء فيه.

أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد النخعي، قال: سمعت ابن عَائِشَة يقول: اشترى عُمَر بْن عثمان، وهو قاض البصرة جارية: فباتت عنده، وأصبح الناس، فأتوه يسألونه عَن مبيتها؛ فقال: فيها خصلتان من الجنة واسعة باردة. أَخْبَرَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد النخعي؛ قال: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَان المكي، عَن أبي قدامة الدلال، قال: أدان رجل من أهل البصرة ديوناً كثيرة، ومات ولم يخلف قضاء فثبت أهل الديون ديونهم عند عُمَر بْن عثمان، وهو قاضي البصرة، فثبتت فقال: هَلْ خلف هَذَا الرجل قضاء ? قالوا: خلف جارية مغنية، قال: ائتوا بها، فأتوا بها فَقَالَ لي: يا أبا قدامة ناد عليها، فبلغت مائتي ألف درهم، فَقَالَ لَهَا القاضي: تغنين ?.

<<  <  ج: ص:  >  >>