ففي السلم أَبُو بكر ... وفي الشرك ابن جدعان
وقاضينا أَبُو اسحا ... ق ما فيهم له ثان
وقَالَ: عَبْد الصمد بْن المعدل يهجوه:
أَبُو إسحاق صاحبه معنى ... يروح ويغتدي في غير معنى
وينظر في القضاء بغير علم ... وأجهل ما يكون إِذَا تأنى
وقَالَ: فيه:
ما لقينا من أخي تيم ... ومن إرجاف قومه
كلما جئناه قالوا ... شغل القاضي بصومه
يجلس الخصم لدي ... هـ وهو في أطيب نومه
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن موسى القيسي قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد التيمي قال: كنا في جنازة في بني عقيل، فحضرها شيخ كبير السن له شعر موفر فحدث بأحاديث فمنها ما حفظت.
قال: مر رجل بقبر فإذا قائل يقول من القبر:
أنعم الله بالخالين عيناً ... وبمسراك يا أميم إلينا
عجب ما عجبت من عجب الده ... ر ومغداك يا حبيب إلينا
قال: قلت: لا أبرح حتى أعلم فصليت الغداة، وأقمت حتى أصبح فإذا نفس قد طلع فسألت عنه، فقال: هذه بنت صاحب القبر.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن أبي عثمان، عَن عباس بْن ميمون، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر الصيرفي، قال: سمعت التيمي يقول:
الخلفاء ثلاثة أَبُو بكر، وعُمَر، والمتوكل قال: فقلت: من عُمَر ? قال: عُمَر بْن عَبْد العزيز، فقلت: كيف تخطيت من أبي بكر إِلَى عُمَر بْن عَبْد العزيز، قال: إن أبا بكر قاتل أهل الردة، وأن عُمَر بْن عَبْد العزيز رد المظالم، وأن المتوكل رد إِلَى الناس السنة، وقد بلغ من ورعه أنه صيدت سمكة، فلما ألقيت في النار، تحركت، فبعث يسأل أيحل أكلها أم لا ?
قال: وحَدَّثَنِي بعض مشيخة المسجد وأنهم سمعوا التيمي يقول: ندمت ألا أكون قلت للمتوكل: تدعو لي فإن دعاء الإمام مستجاب.