للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعزي النفس عَن ابني ... وكبدي حملت كبده

فلما كان في حجري ... يتيماً ضائعاً وحده

تزوجت رجاء الخير ... من يكلف لي رفده

ومن يظهر لي الود ... ومن يكفيني فقده

فَقَالَ: شريح:

قد سمع الحاكم ما قد قلتما ... ثم قضى بينكما ثم فصل

هَذَا قضاء جائز بينكما ... إن على القاضي لجهد إن عقل

فَقَالَ: للجدة بيني بالصبي ... ثم خذي ابنك من ذات العلل

فإنها لو صبرت كان لها ... من قبل دعواه يتبعها البدل

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن خلف بْن عَبْد اللهِ، قال: حَدَّثَنَا صلت بْن مسعود؛ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الهمداني، قال: حَدَّثَنَا مجالد، عَن الشعبي؛ قال: كان شريح ربما سئل عَن الشعر، فَقَالَ: يوماً:

أبر على الدنيا الملامة إنه ... حريص على استخلاصها من يلومها

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الصيرفي؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو معاوية، عَن الأعمش، عَن شقيق، قال: كان شريح يقرأ: {بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ [الصافات: ١٢} وإنما يعجب من لا يعلم، فبلغ ذلك إبراهيم، فقال: إن شريحاً كان شاعراً معجباً، أو كان أعلم أم عَبْد اللهِ ? كان عَبْد اللهِ يقرأ: بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ [الصافات: ١٢] .

<<  <  ج: ص:  >  >>