للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برجال يشهدون، فإذا جاء الشاهد قال، شريح: أتشهد أنها قد أذنت وطيبت ووضعت الثمن في حجرها؛ فجعلوا يأَبُون أن يشهدوا، حتى جاء رجل ذو ثبت؛ فَقَالَ لَهُ شريح: أتشهد أنها قد أذنت وطيبت، وأخذت الثمن ووضعته في حجرها؛ قال: لا ولكني أشهد أنها قد كرهت، وسخطت وظلت عامة ذلك اليوم في الشمس، ولكنه باعه نظراً لها، فقال، أتشهد أنه مجيز قال: نعم؛ فَقَالَ: شريح: هلم رجلاً يشهد معك مثل شهادتك، قَالَ: مُحَمَّد: فأظنه جئ ببعض أولئك الشهود، فشهدوا بمثل شهادته، فأجازه شريح.

حَدَّثَنَا بشر بْن موسى؛ قال: حَدَّثَنَا الحميدي؛ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، قال: حَدَّثَنَا أيوب، عَن مُحَمَّد، أن رجلاً كان معه ثوب مصبوغ صباغ الهروي، فجاء رجل فاشتراه منه، فخاصمه إِلَى شريح، فَقَالَ: الرجل اشتريته وأنا أظنه هروياً، وقَالَ الْبَائِعُ: لم أشترط له أنه هروي؛ فَقَالَ: شريح لو استطاع أن يحسن سلعته بأحسن من هَذَا فعل، وأجاز البيع.

حَدَّثَنَا بشر، قال: حَدَّثَنَا الحميدي؛ قال: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن أيوب عَن مُحَمَّد؛ قال: رأيت رجلاً من النخاسين جلداً جاء برجل إِلَى شريح، فقال: إن هَذَا قتيل بعيري أشراً وبطراً، فَقَالَ: الرجل: خرجت من الفسطاط يعني القرية فوجدت بعبرين باديين مقرونين، فظننت أنهما لرجل مسلم، فأردت أن يأجرني الله، فذهبت أعطفهما، فاختنقا فماتا فَقَالَ: شريح: إنما أردت أن تحبس وإنه لا يضمن إِلَّا قائد أو سائق.

حَدَّثَنَا الصغاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا ابن عيينة

<<  <  ج: ص:  >  >>