للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معاويه، عَن ميسرة، عَن شريح، قال: لما ولاني عُمَر توجهت إِلَى الكوفة، فاستقبلني القاضي الذي كان قبلي بالقادسية، فقلت له: ما عندك ? فقال: أنا جالس منذ شهرين ما تقدم إلي أحد، قَالَ: شريح: فجئت فجلست فأول من تقدم إلي امرأتان تختصمان في هرة وجراء، فسألتهم بينة فلم تكن، فقلت لصاحبة الهرة سيبي الهرة على الجراء فإن هي قرت ودرت واستقرت فالجراء، أجراءها، وإن هي هرت وفرت واقشعرت فليس الجراء أجراها، فسيبنها عليه فقرت ودرت، فقضيت بها لصاحبة الجراء.

وتقدمت إلي امرأتان تختصمان في كبة، فسألتها بينة فلم تكن، فقلت للتي في يدها الكبة، على أي شيء كببتها، قالت: على جوزة، وقلت للأخرى على أي شيء كببتيها، قالت على لقيمة، فأمرت الحائك فنشر، وكانت على جوزة، فقضيت بها، لصاحبة الجوزة.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّد بْن زيد الحنفي؛ قال: أَخْبَرَنَا ابن المبارك؛ قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أبي خليد عَن محمول مولى عمار؛ قال: بعت بردين واشترطت أن ينشر أحدهما، فإن نشرهما كليهما، وجب عليه البيع، فنشرهما كليهما فخاصمته إِلَى شريح، فَقَالَ: شريح: إنما البيع عَن تراض، لك الرضى وليس له.

حَدَّثَنَا الحنفي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدَان؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ؛ قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة؛ قال: حَدَّثَنِي مطرف الخراز، إن أباه سلف مولى

<<  <  ج: ص:  >  >>