أَخْبَرَنِي عَبْد اللهِ بْن الْحَسَن، عَن النميري، عَن أَحْمَد بْن معاوية؛ قال: كان عُمَر بْن السائب بْن الأقرع الثقفي، وأَبُو بردة بْن أبي موسى في الحمام، فتفاخروا، فلطمه عُمَر، فأمر غلامه فشجه، فتنافر قيس واليماني، ثم اصطلحوا، فَقَالَ: عتيبة الأسدي:
لا يضرب الله اليمين التي لها ... بوجهك يا بْن الأشعري ندوب
تناولها من قيس عيلان ماجد ... طويل نجاد السيف غير هيوب
فما أنا من حداث أمك في الضحى ... ولا من يزكيها بظهر مغيب
وأنت امرؤ في الأشعرين مقاتل ... وفي البيت والبطحاء أنت غريب
وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن خلف أَبُو بكر الحداد؛ قال: حَدَّثَنَا هيثم بْن عدي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن عباس المشرف، والهمذاني، عَن أبيه؛ قال: دخل أَبُو بردة بْن أبي موسى إِلَى معاوية؛ فقال: إن عتيبة الأسدي آذاني وهجاني، وطردني كل مطرد؛ فَقَالَ لَهُ معاوية: ماذا قَالَ: ? قال:
تنحى عَن البطحاء لست من أهلها
فَقَالَ: صدق؛ أنت رجل من أهل اليمن، مالك وللبطحاء ? قَالَ: إن أبي هاجر إِلَى البطحاء، ومن هاجر إِلَى أرض فهو منها، قال: ما أعلم عليه في هَذَا شيئاً، هَلْ قَالَ: غير هَذَا شيئاً ?قال: نعم، قال:
وما أنا من حداث أمك في الضحى ... ولا من يزكيها بظهر مغيب
قَالَ: وما عليه ألا يزكيها؛ فإنك تصيب غيره؛ هَلْ قَالَ: غير هَذَا ? قال: لا أفيذهب سفري خائباً؛ قَالَ: معاوية: فما قَالَ لي: أسد ? قال: