ابن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا جرير، عَن القعقاع، قَالَ: ابن عَبْدل في الشعبي:
فتن الشعبي لما ... رفع الطرف إليها
فتنته بقوام ... ويخطي حاجبيها
وبنان كالمداري ... وبحسن مقلتيها
كيف لو أبصر منها ... نحرها أو ساعديها
نصباً حتى تراه ... ساجداً بين يديها
بنت عيسى بْن جراد ... ظلم الخصم لديها
فقضى جوراً علينا ... ثم لم يقض عليها
قَالَ: للجلواز قدمها ... وأحضر شاهديها
قال: كانت امرأة بالسواد لها ديون على قوم بالسواد، فخافت أن يكسروها عليها فاستغاثت بابن عَبْدل، وقالت: إني امرأة ليس لي زوج، وعرضت له بالتزويج، فخرج معها فأقام في ديونها، حتى قضاها، وانحدرت إِلَى أهلها، فكتبت إليه بهذين البيتين: