للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الرطب ويلقي النوى بين يدي صاحبه الذي يليه، فالتفت القاسم إِلَى غلامه وقال: يا غلام، هات الكيس فجىء به فقال: أعد النوى بين يدي صاحبه وأعط كل رجل بين يديه لكل نواة درهمين، فَقَالَ الرجل: جعلت فداك، أنا كنت آكل وألقي النوى بين يدي صاحبي، قال: قد رأيت ذاك فهو الذي جلب عليك هَذَا.

قَالَ: وكان القاسم بْن معن يناظر في الحديث أهله وفي الرأي أهله وفي الشعر أهله وفي الأخبار أهلها وفي الكلام أهله، فَقَالَ لأصحاب الشعر: أنا والله أستريح إليكم فاجعلوا مناظرتكم إياي بعقب أصحاب الحديث حتى تغسلوا عني وضرهم.

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الجهم النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن زِيَاد الفراء، قَالَ: حَدَّثَنِي القاسم بْن معن عَن الأعمش قال: قلت لأبي وائل: أشهدت صفين ? قَالَ: نعم، وينسب الصفون، قَالَ: الفراء وكان القاسم بْن معن يعني بمثل هَذَا وأشباهه.

حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أبي خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن أبي شيخ قَالَ: حَدَّثَنِي حجر بْن عَبْد الجبار، قَالَ: قيل للقاسم بْن معن: أترضى أن تكون من غلمان أبي حنيفة ? قال: ما جلس الناس إِلَى أحد أنفع من مجالسة أبي حنيفة.

أَخْبَرَنَا عَبْد اللهِ بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الأعلى الشيباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي شيخ من أهل الكوفة قَالَ: أقبل أَبُو التلاد يوماً من عند القاسم بْن معن فقيل له: من أين أقبلت ? قال: من عند القاضي القاسم بْن

<<  <  ج: ص:  >  >>