وكقولهم بتحريف القرآن، والبداء لله تعالى، ورجعة الأئمة، وكل السادة الفقهاء والمجتهدين يؤمنون بهذه العقائد وغيرها، فمن منهم سينجو من سيف القائم ـ عجل الله فرجه ـ؟؟
وعن أبى عبد الله - عليه السلام - قال:" ما أنزل الله سبحانه آية فى المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع "، " رجال الكشى "(ص ٢٥٤) ، أبى الخطاب.
صدق أبو عبد الله بأبى هو وأمى، فإذا كانت الآيات التى نزلت فى المنافقين منطبقة على من ينتحل التشيع، فكيف يمكننى أن أبقى معهم؟؟
وهل يصح بعد هذا أن يدعوا أنهم على مذهب أهل البيت؟؟ ، وهل يصح أن يدعوا محبة أهل البيت؟
لقد عرفت الآن أجوبة تلك الأسئلة التى كانت تحيرنى وتشغل بالى.
بعد وقوفى على هذه الحقائق وعلى غيرها، أخذت أبحث عن سبب كونى ولدت شيعياً، وعن سبب تشيع أهلى وأقربائى، فعرفت أن عشيرتى كانت على مذهب أهل السنة، ولكن قبل حوالى مئة وخمسين سنة جاء من إيران بعض دعاة التشيع إلى جنوب العراق فاتصلوا ببعض رؤساء العشائر واستغلوا طيب قلوبهم وقلة علمهم فخدعوهم بزخرف القول، فكان ذلك سبب دخولهم فى المنهج الشيعى.
فهناك الكثير من العشائر والبطون تشيعت بهذه الطريقة بعد أن كانت على مذهب أهل السنة.
ومن الضرورى أن أذكر بعض هذه العشائر أداء لأمانة العلم:
فمنهم بنو ربيعة، بنو تميم، الخزاعل، الزبيدات، العمير وهم بطن من تميم، الخزرج، شرطوكة الدوار، الدفافعة، آل محمد وهم من عشائر العمارة، عشائر الديوانية وهم آل أقرع وآل بدير وعفج والجبور والجليحة، وعشيرة كعب، وبنو لام، وغيرها كثير.