للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التفسير والتأويل والمعنى:

وقد يطلق على التفسير أيضاً المعنى؛ فالفراء ـ مثلاً ـ سمى تفسيره " معاني القرآن "، وسئل أبو العباس أحمد بن يحيى عن التأويل فقال: التأويل والمعنى والتفسير واحد، وقال مثل هذا ابن الأعرابي (١) .

وروى عن ابن مسعود أنه قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن (٢) .

وعلى هذا يمكن القول: تفسير الآية كذا، أو تأويلها، أو معناها، وكل هذا تعبير صحيح.

غير أننا إذا جئنا إلى العلم القائم بذاته، الذي له نشأته وتطوره، وكتبه ورجاله، فإننا لا نكاد نجد إلا اسماً واحداً تعارف عليه الجميع وهو: " علم التفسير ".


(١) راجع لسان العرب، مادتى " فسر " و" أول ".
(٢) انظر تفسير الطبري تحقيق شاكر ١ / ٨٠.

<<  <   >  >>