وفى مسلم: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله إني عالجت أمرأة في أقصى المدينة، وإنى أصبت منها ما دون أن أمسها، فأنا هذا، فاقض في ما شئت. فقال له عمر: لقد سترك الله، لو سترت نفسك. قال: فلم يرد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا، فقام الرجل فانطلق، فأتبعه الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلاً دعاه، وتلا عليه هذه الآية:
{أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} فقال رجل من القوم: يا نبي الله: هذا له خاصة؟ قال: بل للناس كافة.
سورة هود ـ باب في قوله تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ... } .
وأخرجه أحمد والترمذى والنسائى وغيرهم ـ انظر الدر المنثور ٣ / ٣٥٢] .
٢١ ـ عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: كنا عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أخبرونى بشجرة تشبه أو كالرجل المسلم لا يتحات ورقها ولا ولا ولا، تؤتى أكلها كل حين، قال ابن عمر: فوقع في نفسى أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان، فكرهت أن أتكلم. فلما لم يقولوا شيئاً قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي النخلة.....
[البخاري ـ سورة إبراهيم ـ باب:{كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ ... } .
ورواه الترمذى والنسائى والحاكم وابن حبان وأحمد باختلاف يسير عن البخاري ـ انظر الإتقان ٢ / ١٩٧، وراجع كذلك الدر المنثور ٤ / ٧٦ ـ ٧٧