وأخرجه أحمد وعبد بن حميد والترمذى وغيرهم: انظر الدر المنثور ... ٦ / ٣٢٩، والإتقان ٢ / ٢٠٣] .
٣٣ ـ عن عبد الله بن زمعة أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب، وذكر الناقة والذى عقر، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا} إنبعث لها رجل عزيز عارم، منيع في رهطه مثل أبى زمعه عم الزبير بن العوام.
[البخاري ـ سورة الشمس، وانظر فتح الباري ٨ / ٧٠٥ ـ ٧٠٦.
وأخرج الحديث: سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد ومسلم والترمذى والنسائى وآخرون ـ انظر الدر المنثور ٦ / ٣٥٧] .
٣٤ ـ عن على بن أبى طالب ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقعد وقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكس فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحد، وما من نفس منفوسة، إلا كتب مكانها من الجنة والنار، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة. قال رجل: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل، فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى أهل السعادة، ومن كان منا من أهل الشقاء فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة؟ قال: أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاء، ثم قرأ {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} الآية.
وفى رواية أخرى قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ... } الآية.
[انظر البخاري ـ سورة الليل ـ من الباب الثالث إلى الباب السابع، وهو الأخير.