صُدُورَهُمْ} قلت: يا أبا العباس ما تثنونى صدورهم؟ قال: كان الرجل يجامع امرأته فيستحى أو يتخلى فيستحى فنزلت {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} .
] تثنونى: بفوقانية، وسكون المثلثة، وفتح النون، وسكون الواو، وكسر النون بعدها ياء، على وزن تفعو عل، وهو بناء مبالغة كاعشوشب، لكن جعل الفعل للصدور ـ قاله ابن حجر في الفتح [.
١٧ ـ " ٤٦٨٣ " حدثنا الحميدى حدثنا سفيان حدثنا عمرو قال: " قرأ ابن عباس {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} وقال غيره عن ابن عباس " يستغشون " يغطون رءوسهم " سىء بهم " ساء ظنه بقومه " وضاق بهم " بأضيافه " بقطع من الليل " بسواد " إليه أنيب " أرجع ".
١٨ ـ " ٤٦٩٥ " حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال:" أخبرنى عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى:{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} قال: قلت: أكذبوا أم كذّبوا؟ قالت عائشة: كذبوا. قلت: فقد استيقنوا بذلك أن قومهم كذبوهم، فما هو بالظن. قالت: أجل لعمرى، لقد استيقنوا بذلك. فقلت لها: وظنوا أنهم قد كذبوا؟ قالت: معاذ الله، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها. قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم، فطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك ".
١٩ ـ " ٤٧٠٠ " حدثنا على بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء سمع ابن عباس:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا} قال: " هم كفار أهل مكة ".