فكشف عنهم فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله تعالى {يَوْمَ تَأْتي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ} إلى قوله جل ذكره {إِنَّا مُنتَقِمُونَ} .
٣١ ـ " ٤٩٣٣ " حدثنا عمرو بن على، حدثنا يحيى، أخبرنا سفيان، حدثنى عبد الرحمن بن عابس:" سمعت ابن عباس رضي الله عنهما: ... {تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} : كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك فنرفعه للشتاء فنسميه القصر {كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ... } حبال السفن، تجمع حتى تكون كأوساط الرجال ".
٣٢ ـ ٤٩٤٠ " حدثنا سعيد بن النضر، أخبرنا هشيم، أخبرنا أبو بشر جعفر بن أياس، عن مجاهد قال: قال ابن عباس: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ... } : حالاً بعد حال، قال هذا نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
٣٣ ـ " ٤٩٦٩ " حدثنا عبد الله بن أبى شيبة، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: " أن عمر رضي الله عنه ـ سألهم عن قوله تعالى {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ... قالوا: فتح المدائن والقصور، قال: ما تقول يا بن عباس؟ قال: أجل أو مثل ضرب لمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نعيت له نفسه ".
خصائص تفسيرهم:
هذا بعض ما جاءنا من تفسير الصحابة رضي الله عنهم، ونكتفى بهذا القدر؛ ففيه بيان لمعالم هذا التفسير.