للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قراءة الكتاب:

في سورة الفاتحة فسر البسملة كما يلى:

" الباء " بهاء الله وبهجته وبلاؤه وبركته، وابتداء اسمه بارئ.

" السين " سناؤه وسموه أي ارتفاعه، وابتداء اسمه سميع.

" الميم " ملكه ومجده ومننه على عباده الذين هداهم الله تعالى للإيمان، وابتداء اسمه مجيد.

" الله " معناه الخلق يألهون ويتألهون إليه أي يتضرعون إليه عند الحوائج ونزول الشدائد.

" الرحمن " العاطف على البر والفاجر بالرزق لهم ودفع الآفات عنهم.

" الرحيم " خاصة على المؤمنين بالمغفرة وإدخالهم الجنة، ومعناه الذي يستر عليهم الذنوب في الدنيا، ويرحمهم في الآخرة فيدخلهم الجنة (١) .

وفى سورة البقرة قال بأنها مدنية ويقال مكية، ثم بدأ تفسيرها بما يأتى:

{ألم} يقول: ألف الله، لام جبريل، ميم محمد، ويقال: ألف آلاؤه، لام لطفه، ميم ملكه، ويقال: ألف ابتداء اسمه الله، لام ابتداء اسمه لطيف، ميم ابتداء اسمه مجيد، ويقال: أنا الله أعلم، ويقال: قسم أقسم به.

{ذَلِكَ الْكِتَابُ} : أي هذا الكتاب الذي يقرأ عليكم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لاَ رَيْبَ فِيهِ} لا شك فيه أنه من عندى، فإن آمنتم به هديتم، وإن لم تؤمنوا به عذبتم. ويقال ذلك الكتاب يعنى اللوح المحفوظ، ويقال: ذلك الكتاب الذي وعدتك يوم الميثاق به أن أوحيه إليك، ويقال: ذلك الكتاب: يعنى التوراة والإنجيل، لا ريب فيه: لا شك فيه أن فيهما صفة محمد ونعته (٢) .


(١) انظر الصفحة الثانية من التفسير المذكور.
(٢) انظر الصفحة الثالثة.

<<  <   >  >>