للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن كثير بعد هذا: وهذا غريب جداً، وقد يكون صحيحاً إلى من دون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد يكون من الإسرائيليات لا من المرفوعات والله أعلم (١) .

وفى سورة البقرة قال ابن كثير في تفسير {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ ... } : قال ابن جريج قال ابن عباس: ذلك الكتاب أي هذا الكتاب، وكذا قال مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير والسدى ومقاتل بن حيان وزيد بن أسلم وابن جريج.

ثم قال: وقد ذهب بعض المفسرين فيما حكاه القرطبى وغيره أن " ذلك " إشارة إلى القرآن الذي وعد الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإنزاله عليه، أو التوراة أو الإنجيل، أو نحو ذلك في أقوال عشرة، وقد ضعف هذا المذهب كثيرون والله أعلم.

والكتاب القرآن، ومن قال: إن المراد بذلك الكتاب الإشارة إلى التوراة والإنجيل كما حكاه ابن جرير وغيره فقد أبعد النجعة وأغرق في النزع، وتكلف ما لا علم له به (٢) .

وفى كتاب " الدر المنثور في التفسير بالمأثور " قال السيوطي: أخرج ابن جرير، وابن عدى في الكامل، وابن مردويه، وأبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والثعلبى، بسند ضعيف جداً عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن عيسى بن مريم أسلمته أمه إلى الكتاب ليعلمه. " وذكر ما نقلناه من قبل (٣) .


(١) انظر تفسير ابن كثير ١ / ١٧.
(٢) انظر المرجع السابق ١ / ٣٩.
(٣) انظر الدر المنثور ١ / ٨.

<<  <   >  >>