في القرن الثاني، وعلى الأخص في النصف الأول منه قبل أن ينتهى عصر التابعين.
في القرن الثاني، وعلى الأخص في النصف الأول منه قبل أن ينتهى عصر التابعين.
ومع سبق مقاتل، وضخامة تفسيره الذي يقع في أربعة مجلدات، إلا أن هذا التفسير لم يحتل مكانة علمية عند جمهور العلماء، وذلك لأن مقاتلاً مجروح؛ متهم بالكذب، والتجسيم، وكثرة النقل عن أهل الكتاب.
وليس لهذا التفسير من قيمة إلا بمقدار صحة ما فهمه هو من معاني الآيات الكريمة، ولهذا قال الذهبى عنه: متروك الحديث، وقد لطخ بالتجسيم مع أنه كان من أوعية العلم، بحراً في التفسير. ويروى عن الشافعى ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: الناس كلهم عيال على ثلاثة: مقاتل بن سليمان في التفسير، وعلى زهير ابن أبى سلمى في الشعر، وعلى أبى حنيفة في الكلام (١) .
ثانياً: تفسير يحيى بن سلام
المؤلف والكتاب: يحيى بن سلام بن أبى ثعلبة التميمى ـ مولى لهم ـ يكنى أبا ذكريا، بصرى، قدم مصر وصار إلى إفريقيا وسكنها، وحج منها، وتوفى بمصر بعد رجوعه من الحج في صفر سنة مائتين.
قال ابن الجزرى في ترجمته ليحيى:
صاحب التفسير. روى الحروف عن أصحاب الحسن البصرى عن الحسن ابن دينار وغيره.
وله اختيار في القراءه من طريق الآثار.
روى عن حماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وسعيد بن أبى عروبة.
(١) انظر ترجمة مقاتل بن سليمان في تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٧٩: ٢٨٥ وطبقات المفسرين للداودى ٢ / ٣٣٠ ـ ٣٣١.