للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه السلام، ولكنه يذكر الآية الأخيرة هكذا " إن على إلا عبد ... " ثم يقول: " فمحى اسمه من هذا الموضع " (١) .

وفى سورة محمد يروى أن اسم على أسقط في موضعين ذكرهما في كتابه (٢) .

ثانياً: الطعن في الصحابة:

نتيجة لما ذكرته من التلازم بين القول بالتحريف والطعن في خير أمة أخرجت للناس صحابة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذين تحملوا معه أعباء الرسالة ونشرها، والدفاع عنها والتضحية من أجلها بالنفس والأهل والمال والوطن، نتيجة هذا التلازم نرى القمي يقدم على هذا الجرم، فيطعن في الصحابة الأكرمين، ويتهمهم بالكفر والنفاق والإشراك ليصل إلى القول بالتحريف، وإسقاط أسماء الأئمة، واغتصاب الخلافة! ولنذكر بعض الأمثلة:

في سورة المائدة " الآية السابعة ": {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ ... } يقول القمي: " لما أخذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الميثاق عليهم بالولايه قالوا سمعنا وأطعنا، ثم نقضوا ميثاقهم ".

ثم يقول عن قوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ} (٣) يعنى نقض عهد أمير المؤمنين (٤) .


(١) ٢ / ٢٨٦.
(٢) انظر ٢ / ٣٠١ ـ ٣٠٢.
(٣) المائدة: الآية: ١٣ والآية السابقة لها هي، {وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ ... } فجعلها القمي لولاية الإمام على، وجعل اللعن للصحابة الأبرار بأنهم نقضوا عهد أمير المؤمنين.
(٤) ١ / ١٦٣.

<<  <   >  >>