للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإفك اتهاماً للسيدة عائشة لا تبرئة لها!! فعند قوله تعالى: ... {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ... } (١) الآية قال: فإن العامة رووا أنها نزلت في عائشة، وما رميت به في غزوة بنى المصطلق من خزاعة، وأما الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية، وما رمتها به بعض النساء المنافقات ".

ثم ذكر رواية عن الإمام أبى جعفر أنه قال: " لما مات إبراهيم بن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حزن عليه حزناً شديداً، فقالت منافقة: ما الذي يحزنك عليه؟ فما هو إلا ابن جريج! فبعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علياً وأمره بقتله " (٢) .

وفى سورة الحجرات ذكر قصة اتهام فلانة لمارية، وأمر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علياً بأن يقتل جريجاً، وأن هذا كان سبب نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} الآية (٣) .

وفى سورة التحريم قال عن كلمة " أبكاراً " التي جاءت في ختام الآية الخامسة " عرض عائشة لأنه لم يتزوج ببكر غير عائشة " (٤) .

وبعد هذا في نفس الصفحة ورد ما يأتى: " ثم ضرب الله مثلا فقال {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا} (٥) فقال: والله ما عنى بقوله فخانتاهما إلا الفاحشة،


(١) سورة النور آية: ١١.
(٢) ٢ / ٩٩.
(٣) انظر ٢ / ٣١٨ ـ ٣١٩ والآية هي " ٦ ".
(٤) ٢ / ٣٧٧.
(٥) ١٠: التحريم.

<<  <   >  >>