للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ... } فقال أحدهم: إنا لا نقرؤها هكذا، فقال الإمام: هكذا والله نزل بها جبريل على محمد، ولكنه فيما حرف من كتاب الله تعالى (١) .

ونسب للإمام الباقر أنه قال: " القرآن ضرب فيه الأمثال للناس، وخاطب الله نبيه به ونحن، فليس يعلمه غيرنا " (٢) .

وذهب إلى أن من لا يقبل تأويل الكتاب فهو مشرك كافر (٣) .

٣ - وضع أسساً غريبة للتفسير، فإلى جانب القول بأن القرآن أصابه التحريف، ولا يؤخذ تأويله إلا عن طريقهم، نراه يذهب إلى أن هناك آيات لا يعرف تأويلها إلا بعد وقت نزولها! ويتحدث عن هذا النوع فيقول: " وأما ما تأويله بعد تنزيله فالأمور التي حدثت في عصر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبعده من غصب آل محمد حقهم، وما وعدهم الله به من النصر على أعدائهم، وما أخبر الله به من أخبار القائم وخروجه، وأخبار الرجعة والساعة " (٤) .

ويذهب إلى أن هناك آيات " مما خاطب الله به نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمعنى لأمته، وهو قول الصادق: إن الله بعث نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإياك أعنى واسمعى يا جارة " (٥) .

وذهب إلى ما هو أبعد من هذا، فقال بأن هناك " ما هو مخاطبة لقوم ومعناه لقوم آخرين! فقوله {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ أنتم يا معشر


(١) انظر ٢ / ٩٥، ونص الآية الكريمة {هَذَا كتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ... } " الجاثية: ٢٩ " فحرف الآية الكريمة لأنها تعارضت مع ما ذهب إليه.
(٢) ٢ / ٤٢٥.
(٣) انظر ٢ / ٢٦٠.
(٤) مقدمة تفسيرة ص ١٤.
(٥) مقدمة تفسيرة ص ١٤.

<<  <   >  >>