للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى سورة غافر " الآية الثالثة " {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} قال: ذلك خاصة لشيعة أمير المؤمنين (١) .

وفى سورة ق " الآية ٢٤ ": {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ} يقول بأن الآية الكريمة مخاطبة للنبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى، ويبين أنهما في منزلة خاصة دون الخلق جميعا؛ وأن رضوان يأتى بمفاتيح الجنة فيأخذها الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويعطيها علياً وكذلك يفعل مالك بمفاتيح جهنم، فيأخذ على المفاتيح ويقعد إلى شفير جهنم، فتنادى: ياعلى جزنى، قد أطفأ نورك لهيبى! فيقول لها على: ذرى هذا وليى، وخذى هذا عدوى! فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلى من غلام أحدكم لصاحبه (٢) .

وفى سورة الرحمن " الآية ٣٩ ": {فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ} قال: ... " منكم "، يعنى من الشيعة. معناه أنه من تولى أمير المؤمنين، وتبرأ من أعدائه عليهم لعائن الله، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ثم دخل في الذنوب ولم يتب في الدنيا، عذب لها في البرزخ، ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسأل عنه يوم القيامة (٣) .

وفى سورة الحاقة " الآية ١٩ ": {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} قال: كل أمة يحاسبها إمام زمانها، ويعرف الأئمة أولياءهم وأعداءهم بسيماهم، وهو قوله تعالى {وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ} (٤) ، وهم الأئمة ... {


(١) ٢ / ٢٥٤.
(٢) انظر ٢ / ٣٢٤ ـ ٣٢٦.
(٣) ٢ / ٣٤٥.
(٤) ٤٦: الأعراف.

<<  <   >  >>