للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يشركون، {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} فإنه كما قال الله، وأما قوله {فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} فإنه يعنى لايؤمنون بالرجعة أنها حق، وأما قوله {قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ} فإنه يعنى قلوبهم كافرة، وأما قوله: {وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ} فإنه يعنى عن ولاية على مستكبرون، قال الله لمن فعل ذلك وعيداً منه {لاَ جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ عن ولاية على} (١) .

ثالثاً جعل الأئمة هم المراد من كلمات الله:

في أصول التفسير عند العياشى نجد العنوان التالي (٢) "في ما أنزل القرآن " وتحت هذا العنوان يذكر روايات منها:

عن أبى جعفر قال: نزل القرآن على أربعة أرباع. ربع فينا، وربع في عدونا، وربع فرايض وأحكام، وربع سنن وأمثال، ولنا كرائم القرآن.

وعن أمير المؤمنين قال: نزل القرآن أثلاثاً: ثلث فينا وفى عدونا، وثلث سنن وأمثال، وثلث فرايض وأحكام.

ونجد عنواناً آخر، وهو: " ما عنى به الآئمة من القرآن " (٣) وأشرنا إلى هذا العنوان من قبل، وذكرنا بعض رواياته لبيان التحريف.


(١) ٢/٢٥٦: ٢٥٧، والآيات الكريمة في سورة النحل: من ٢٠إلى ٢٣، وحرفها بزيادة " عن ولاية على " ويقصد بالأول والثاني والثالث: الخلفاء الراشدين المهديين، وبدلاً من أن يستحل دم هذا العياشى أجمعت طائفته على توثيقه وعلو منزلته!! وما وجدنا أحداً من دعاة التقريب يطعن فيه! فماذا يراد بالتقريب إذن؟!
(٢) تفسير العياشى ١ / ٩.
(٣) ١/١٣.

<<  <   >  >>