للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كثيرة جداً، رواها في البصائر والكافى والكنز والاختصاص وغيرها. وتوجد في روايات أهل السنة أيضاً " (١) .

وإذا كان قوله ينحصر في معنى المحدث، إلاَّ أن روايات أئمته التي أشار إليها تتناول زيادة الكلمة في الآية الكريمة ومعناها (٢) .

أما روايات أهل السنة فنجدها في الصحيحن وغيرهما: ففى البخاري " قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون، فإن يك في أمتى أحد فإنه عمر " (٣) .

وفى مسلم: عن عائشة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يقول: " قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون، فإن يك في أمتى منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم. قال ابن وهب: تفسير محدثون ملهمون " (٤) .

وفى الترمذى أن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " قد كان يكون الأمم محدثون، فإن يك في أمتى أحد فعمر بن الخطاب " وزاد الترمذى: " قال سفيان بن عيينة: محدثون يعنى مفهون " (٥) .

فهذه الروايات إذن ليس فيها تحريف للقرآن الكريم، أو زعم استمرار الوحى وسماع صوته.

وعند قوله: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} (٦) .


(١) الميزان ٣ / ٢٤٠.
(٢) انظر الكافى ١ / ١٧٦ – ١٧٧ " باب الفرق بين الرسول والنبى والمحدث ".
(٣) انظر كتاب المناقب – باب مناقب عمر بن الخطاب.
(٤) انظر كتاب فضائل الصحابة – باب من فضائل عمر.
(٥) راجع أبواب المناقب – باب مناقب عمر.
(٦) سورة النساء: الآية ٢٤.

<<  <   >  >>