للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أبى عبد الله: " كان أمير المؤمنين إماماً ثم كان الحسن إماما ثم كان الحسين إماماً، ثم كان على بن الحسين إماماً ثم كان محمد بن على إماماً، من أنكر ذلك كان كمن أنكر معرفة الله تبارك وتعالى: ومعرفة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (١) .

وترى الكلينى بعد هذا يحرف معانى بعض آي القرآن الكريم ليؤيد ما سبق وليصل إلى الافتراء بأن أصحاب الثلاثة ضلوا أى أصحاب الخلفاء الراشدين الثلاثة.

وفى " باب فرض طاعة الأئمة " يذكر سبع عشرة رواية، منها ما نسبه للإمام الصادق: " نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس إلا معرفتنا، ولا يعذر الناس بجهالتنا من عرفنا كان مؤمناً، ومن أنكرنا كان كافراً ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً " (٢) .

وفى " باب فى أن الأئمة شهداء الله عز وجل على خلقه " (ص ١٩٠ - ١٩١) يذكر خمس روايات ويحرف معانى بعض آيات القرآن الكريم، ليجعل أئمة الجعفرية الرافضة هم الشهداء على الناس.

وفى " باب أن الأئمة هم الهداة " (١٩١ - ١٩٢) يذكر أربع روايات، ويحرف معنى الآية السابعة من سورة الرعد " إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ" فيؤول كلمة هاد بأنها الإمام على، ثم أئمة الشيعة الجعفرية من بعده.

وفى " باب أن الأئمة ولاة أمر الله وخزنة علمه " (ص ١٩٢-١٩٣) يذكر ست روايات منها:

عن أبى جعفر عن الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال تبارك وتعالى: " استكمال حجتى على الأشقياء من أمتك من ترك ولاية على والأوصياء من بعدك، فإن فيهم سنتك


(١) ص ١٨١.
(٢) ص ١٨٧، وانظر الباب: ص ١٨٥: ١٩٠.

<<  <   >  >>