للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّهُ لَهُ نُورًا [إماماً من ولد فاطمة عليها السلام] فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ [إمام يوم القيامة (١) .

وقال فى قوله تعالى] يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم [ (٢) أئمة المؤمنين يوم القيامة تسعى بين يدي المؤمنين وبأيمانهم حتى ينزلوهم منازل أهل الجنة. وعن على بن جعفر عن أخيه موسى مثله.

وعن أبى الحسن] يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ [، (٣) قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين بأفواههم ... " والله متم نوره: والله متم الإمامة، والإمامة هي النور وذلك قوله عز وجل:] فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا [ (٤) قال: النور هو الإمام.

وفى " باب أن الأئمة هم أركان الأرض " (١٩٦-١٩٨) يروى الكاينى: عن أبى عبد الله: ما جاء به على آخذ به، وما نهى عنه أنتهى عنه، جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولمحمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الفضل على جميع من خلق


(١) يقصد الكلينى بالأول والثاني والثالث الخلفاء الراشدين رضى الله تعالى عنهم، وفى الآية التى ذكرها من سورة النور " ٤٠ "، ولكنه ذكر أجزاء منها ونصها {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} ، ومع ظهور زندقة الكلينى وموقفه من خير البشر بعد الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، يطلق عليها الرافضة: حجة الإسلام.
(٢) الحديد: ١٢.
(٣) الصف: ٨.
(٤) التغابن: ٨.

<<  <   >  >>