وعندما نقرأ في كتبنا المعتبرة نجد فيها عجباً عجاباً، قد لا يصدق أحدنا إذا قلنا: إنَّ كتبنا معاشر الشيعة - تطعنُ بأهل البيت عليهم السلام، وتطعن بالنبى صلى الله عليه وآله وإليك البيان: وذكر هذه الرواية ثم قال: هذه الرواية تفيدنا بما يأتى: ١- الحمار يتكلم ( ٢- الحمار يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله: فداك أبى وأمى (مع أنّ المسلمين هم الذين يفدون رسول الله صلوات الله عليه بآبائهم وأمهاتهم لا الحمير. ٣- الحمار يقول: " حدثنى أبى عن جدى إلى جده الرابع " (مع أن بين نوح ومحمد ألوف السنين، بينما يقول الحمار إنّ جده الرابع كان مع نوح في السفينة. كنا نقرأ " أصول الكافى " مرة مع بعض طلبة الحوزة في النجف على الإمام الخوئى، فرد الإمام الخوئى قائلاً:
انظروا إلى هذه المعجزة، نوح سلام الله عليه يخبر بمحمد - عليه السلام - وبنبوتّه قبل ولادته بألوف السنين. بقيت كلمات الإمام الخوئى تتردد في مسمعى مدة وأنا أقول في نفسى: كيف يمكن أن تكون هذه معجزة وفيها حمارُ يقول لرسول الله صلى الله عليه وآله: بأبى أنت وأمى؟ (وكيف يمكن لأمير المؤمنين سلام الله عليه أن ينقل مثل هذه الرواية؟ ( لكنى سكت كما سكت غيرى من السامعين ا. هـ.