للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى " باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومتاعه " (ص٢٣٢-٢٣٧) يذكر تسع روايات تفيد أن الأئمة عندهم كل ما ترك الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وفى بعض الروايات أن من هذا المتاع ما هو من الجنة، وفى رواية عن أمير المؤمنين أن رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلمه حماره قائلاً: " بأبى أنت وأمى: إن أبى حدثنى، عن أبيه عن جده، عن أبيه، أنه كان مع نوح في السفينة، فقام إليه نوح فمسح على كفله، ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم. فالحمد لله الذى جعلنى ذلك الحمار " (١) .


(١) قال العالم الشيعى المعتدل السيد حسين الموسوى:
وعندما نقرأ في كتبنا المعتبرة نجد فيها عجباً عجاباً، قد لا يصدق أحدنا إذا قلنا: إنَّ كتبنا معاشر الشيعة - تطعنُ بأهل البيت عليهم السلام، وتطعن بالنبى صلى الله عليه وآله وإليك البيان:
وذكر هذه الرواية ثم قال: هذه الرواية تفيدنا بما يأتى:
١- الحمار يتكلم (
٢- الحمار يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله: فداك أبى وأمى (مع أنّ المسلمين هم الذين يفدون رسول الله صلوات الله عليه بآبائهم وأمهاتهم لا الحمير.
٣- الحمار يقول: " حدثنى أبى عن جدى إلى جده الرابع " (مع أن بين نوح ومحمد ألوف السنين، بينما يقول الحمار إنّ جده الرابع كان مع نوح في السفينة. كنا نقرأ " أصول الكافى " مرة مع بعض طلبة الحوزة في النجف على الإمام الخوئى، فرد الإمام الخوئى قائلاً:

انظروا إلى هذه المعجزة، نوح سلام الله عليه يخبر بمحمد - عليه السلام - وبنبوتّه قبل ولادته بألوف السنين.
بقيت كلمات الإمام الخوئى تتردد في مسمعى مدة وأنا أقول في نفسى:
كيف يمكن أن تكون هذه معجزة وفيها حمارُ يقول لرسول الله صلى الله عليه وآله: بأبى أنت وأمى؟ (وكيف يمكن لأمير المؤمنين سلام الله عليه أن ينقل مثل هذه الرواية؟ (
لكنى سكت كما سكت غيرى من السامعين ا. هـ.

<<  <   >  >>