للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي" باب في أن الأئمة يزدادون في ليلة يوم الجمعة " (ص ٢٥٣-٢٥٤) يذكر ثلاث روايات عن أبى عبد الله منها:

إذا كان ليلة الجمعة وافي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - العرش ووافي الأئمة معه ووافينا معهم، فلا ترد أرواحنا إلى أبداننا إلا بعلم مستفاد، ولولا ذلك لأفقدنا.

وفي " باب لولا أن الأئمة يزدادون لنفد ما عندهم " (ص٢٥٤ -٢٥٥) يذكرأربع روايات. ويذكر أربع روايات كذلك تحت " باب أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التى خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل " (ص ٢٥٥-٢٥٦)

وفى "باب نادر فيه ذكر الغيب " (٢٥٦ –٢٥٧) يذكر أربع روايات، منها رواية تعجب لوجودها في هذا الكافى، وهى:

عن أبى عبد الله: " يا عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب، ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل. لقد هممت بضرب جاريتى فلانة فهربت منى، فما علمت في أى بيوت الدار هي ".

كلمة حق جرى بها قلم لا يعرف الحق، لذا كان عجيبا، ولكن سرعان ما زال هذا العجب، فالراوية التالية عن نفس الإمام أنه سئل " الإمام يعلم الغيب؟ فقال: لا ولكن إذا أراد أن يعلم الشئ أعلمه الله ذلك "

فالكلينى إذن لم يذكر الراوية الأولى للأخذ بها، ولكن ليهدم هذا المعنى المستقر في أخلاد المؤمنين ببيان أن الأئمة لا يعلمون الغيب إلا بإرادتهم عن طريق الله سبحانه، فما أهون أن يعلم مكان الجارية إذا أراد! والأبواب التالية توضح ما أراده الكلينى:

" باب أن الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا " (ص ١٥٨) فيه ثلاث روايات.

" باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم " ... (ص ٢٥٨ –٢٦٠) فيه ثمانى روايات.

"

<<  <   >  >>