للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت (١) واعتقاد إمامتها؟ " فرجع الجواب: " من كان على هذا فهو ناصب " (٢) .

وبهذا يصبح كل المسلمين غير الرافضة نواصب أي كفاراً، نقلنا من قبل بعض الروايات التي عقب عليها المامقانى بقوله بأن غاية ما يستفاد منها جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على من لم يكن اثنى عشريا (٣) .

وفي ظلمات هذا الجهل والزندقة نظم محمد باقر الطباطبائى منظومة منها:

فمذهب الصادق خير مذهب ... وهو وبيت الله أولى بالنبى

ذخرت حبى لهم ليوم لا ... ينفع للمرء سوى ما عملا

وما أخذتم منهم وعنهم ... بل اتبعتم من هم دونهم

حتى انتهي الأمر إلى التقليد في ... شرايع الدين القويم الحنفي

قلدتم النعمان أو محمداً ... أو مالك بن أنس أو أحمداً

فهل أتى الذكر به أو أوصى ... به النبى أو وجدتم نصاً (٤)

وعنوان كتابه هو: " الشهاب الثاقب في رد ما لفقه الناصب " (٥) فأهل السنة جميعاً في رأيه نواصب. (٦)


(١) يقصد السائل - لعنه الله ومن وافقه - بالجبت والطاغوت من أقاما دولة الإسلام بعد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهما الصديق والفاروق أفضل المسلمين قاطبة بعد الرسول الكريم كما قال الإمام على نفسه. ولذا نعتقد في مثل هذا الخبر أنه من وضع غلاة الشيعة الرافضة الزنادقة.
(٢) انظر الروايتين في تنقيح المقال ص ٢٠٧، وفي وسائل الشيعة كما سيأتى.
(٣) راجع ص ٦٥ من كتابى فقه الشيعة الإمامية ومواضع الخلاف بينه وبين المذاهب الأربعة جـ ١.
(٤) الشهاب الثاقب ص ١١٩.
(٥) قيل في وصف مؤلفه: " العلامة حجة الإسلام وملاذ الأنام "! والإسلام براء منه ومن أمثاله وممن أثنى عليه.
(٦) فما رأي دعاة التقريب؟ !

<<  <   >  >>