للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حدثنا محمد بن بشار، حدَّثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد؛ قال: قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله.

قال ابن جرير: وقد رُوي نحوه في حديث في إسناده نظر: حدّثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي، أنبأنا ابن وهب؛ قال: سمعت عمرو بن الحارث يحدث عن الكلبي، عن أبي صالح مولى [١] أمّ هانئ، عن ابن عباس، أن رسول الله، قال: "أنزل القرآن على سبعة [٢] أحرف حلال وحرام، لا يُعذر أحد بالجهالة به، [وتفسير تفسِّره العرب] [٣]، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله ﷿، ومن ادعى علمه سوى الله فهو كاذب" (٤٧).

والنظر الذي أشار إليه في إسناده هو من جهة محمد بن السائب الكلبي؛ فإنه متروك الحديث، لكن قد يكون إنما وهم في رفعه، ولعله من كلام ابن عباس كما تقدّم، والله أعلم بالصواب [٤].


(٤٧) - تفسير ابن جرير ٧٢ - (١/ ٧٦).