للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كتاب القدر من صحيحه، وأبو داود في السنة من سننه؛ ثلاثتهم عن القعنبي، عن يزيد بن إبراهيم التستري، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمَّد، عن عائشة قالت: تلا رسول الله [هذه الآية] [١]: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ﴾ إلى قوله: ﴿[وَمَا يَذَّكَّرُ] [٢] إلا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ قالت: قال رسول الله، : "فإذا رأيتم [٣] الذين يتبعون ما تشابه منه؛ فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم" لفظ البُخاريّ، وكذا رواه التِّرمذيُّ أيضًا، عن بندار، عن أبي داود الطيالسي، عن يزيد بن إبراهيم التستري به، وقال: حسن صحيح. وذكر أن يزيد بن إبراهيم التستري تفرد بذكر القاسم في هذا الإسناد. وقد رواه غير واحد، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، ولم [٤] يذكروا القاسم، كذا قال.

ورواه [أبو بكر] [٥] بن المنذر في تفسيره من طريقين، عن أبي النُّعمان محمَّد بن الفضل السدوسي، ولقبه: عارم، حدَّثنا حماد بن زيد، حدَّثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، به [٦].

وقد رواه ابن أبي حاتم (١٢) فقال [٧]: حدَّثنا أبي، حدَّثنا أبو الوليد الطيالسي، حدَّثنا يزيد بن إبراهيم التستري، وحماد بن سلمة، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن [] [٨] محمَّد، عن عائشة قالت: سئل رسول الله عن قول الله تعالى [٩]: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾ فقال رسول الله : "إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه؛ فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم".

وقال ابن جرير (١٣) : حدَّثنا [١٠] عليّ بن سهل، حدَّثنا الوليد بن مسلم [١١]، عن حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: نزع رسول الله، ، بهذه الآية ﴿يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ﴾ فقال


(١٢) - ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٦٤) رقم (١٠٣).
(١٣) - رواه ابن جرير في تفسيره (٦/ ١٩٢ - ١٩٣ - شاكر) رقم (٦٦١١).