للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾ الآية وأما المسومة، فعن ابن عباس، : المسوَّمة: الراعية، والمطهمة: الحسان.

وكذا روي عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبزى والسدِّي، والربيع بن أَنس، وأبي سنان وغيرهم.

وقال مكحول: المسوَّمة: الغرة والتحجيل. وقيل غير ذلك.

وقد قال الإِمام أحمد (٥٩): حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حُديج [١]، عن أبي ذر، ، قال: قال رسول الله، : "ليس من فرس عربي إلَّا يؤذن له مع كل فجر، يدعو بدعوتين يقول: اللَّهم إنك خوّلتني [من خوّلتني] [٢] من بني آدم فاجعلني من أحب ماله وأهله إليه، أو أحب أهله وماله إليه".

وقوله تعالى: ﴿وَالأَنْعَامِ﴾ يعني: الإبل والبقر والغنم ﴿وَالْحَرْثِ﴾ يعني: الأرض المتخذة للغراس والزراعة.

وقال [٣] الإِمام أحمد (٦٠): حدَّثنا روح بن عبادة، حدَّثنا أَبو نعامة العدوي، عن مسلم بن بديل عن إياس بن زهير، عن سويد بن هبيرة، عن النبي، قال: "خير مال امرئ له مهرة مأمورة أو سكة مأَبورة". المأمورة: الكثيرة النسل، والسكة [٤]: النخل المصطف، والمأبورة: الملقحة.

ثم قال تعالى: ﴿ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ أي: إنما هذا زهرة الحياة الدنيا وزينتها الفانية الزائلة ﴿وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ أي: حسن المرجع والثواب.

وقد قال ابن جرير (٦١): حدَّثنا ابن حميد، حدَّثنا جرير، عن عطاء، عن أبي بكر بن حفص


(٥٩) - رواه أحمد في "مسنده" ٢١٥٧٨ - (٥/ ١٧٠)، ورواه أيضًا ٢١٥٢٣ - (٥/ ١٦٢)، والنَّسائي (٦/ ٢٢٣) كتاب الخيل، باب: دعوة الخيل، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٤٤) من طريق يحيى بن سعيد به. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٦٠) - أخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ٤٦٨)، وسيأتي تخريجه في سورة الإسراء آية (١٦) رقم (١٦١).
(٦١) - في إسناده عطاء بن السائب، اختلط، ورواية جرير عنه بعد الاختلال، وأَبو بكر بن حفص لم يلق عمر، والأثر رواه ابن جرير في تفسيره (٦/ ٢٤٤) رقم (٦٦٩٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ١٠١) رقم (١٧٥) من طريق جرير، به.